التخطيط لإجتياز امتحان البسيخومتري

يتساءل الكثير من الطلاب وأولياء أمورهم متى عليهم التوجه لامتحان البسيخومتري؟ هل في الصف الحادي عشر أو الثاني عشر؟ هل من المفضل أن يكون ذلك بعد إنهاء المدرسة ؟ وحتى هنالك من يتساءل هل يُفَضل التوجه للامتحان في الصف العاشر أو التاسع؟! أن هذا السؤال هو سؤال في غاية الأهمية إذ أن امتحان البسيخومتري بات العامل الأهم في تحديد القبول للجامعات والكليات وحتى في سوق العمل المستقبلي؛ فالعديد من الشركات الكبيرة ،في شتى المجالات، تهتم أن تعرف علامة البسيخومتري للأشخاص المتقدمين للعمل عندها ،إضافةً لعلامات الجامعة في الموضوع الذي درسه المتقدم،وهذا نابع من المنافسة الكبيرة في سوق العمل في شتى المجالات، إذ قد يصل عدد المُقدمين لوظيفة شاغرة أكثر من 50 شخص.

أن التخطيط لخوض امتحان البسيخومتري يجب أن يكون مدروس بشكل جدي وأن يأخذ بالحسبان عدة نقاط مُهمة وذلك لتفادي أخطاء عديدة قد تطرأ ،والاهم من ذلك لكي يصل الطالب إلى العلامة التي يريدها وتلاءم قدراته.إذ نلاحظ اليوم أن هنالك العديد من الطلاب الذين يتمتعون بقدرات وطاقات علمية ممتازة لكنهم لا يصلون إلى العلامة التي تعكس قدراتهم. ومن جهة أخرى هنالك العديد من الطلاب ذوي التحصيل المدرسي المتوسط الذين كان تحضيرهم للبسيخومتري جيد ومدروس وحصلوا على التوجيه الملائم أيضاً ،ونالوا علامات جيدة.

أذاً ما هو التوجه الصحيح لخوض امتحان البسيخومتري ؟
يجب على كل طالب أن يدرك أنه ،على الغالب، سيحتاج للتقدم أكثر من مرة لامتحان البسيخومتري لكي يحصل على العلامة التي يطمح لها، وبالمُعدل سيحتاج للتقدم ثلاث مرات وهذا يعني أنه سيضطر للتعامل مع البسيخومتري فترة زمنية تستمر على مدار سنتين بالمعدل،لذلك هنالك أهمية كبيرة لاختيار مواعيد الامتحان وفحص تزامنها مع الامتحانات المدرسية وامتحانات البجروت التي سيجتازها الطالب في هذه الفترة.ومن هذا المنطلق هنالك عدة نقاط يجب أخذها في عين الاعتبار:

يُستحسن أن يتقدم الطالب للمرة الأولى للامتحان في بداية الصف الحادي عشر؛ ويفضل أن يفحص مواعيد الامتحانات المُمكنة لمدة سنتين إلى الأمام في موقع المركز القطري الذي يُعد الامتحان، وأن يُخطط برنامج لثلاث امتحانات. (مواعيد امتحانات البسخومتريعادةً تكون في نفس الأشهر من كل سنة) .في بداية الصف الحادي عشر هنالك إمكانية التقدم لموعدين: إما في موعد كانون ثاني أ و في موعد نيسان وعلى الطالب أن يتقدم في أحد هذه المواعيد مع الأخذ بعين الاعتبار امتحانات المدرسة وامتحانات البجروت.

بعد الحصول على علامة الامتحان يجب تحليلها بشكل دقيق وتحليل العلامات الداخلية فيها واستخلاص النتائج والعِبَر الملائمة ومن ثم التحضير للموعد القادم الذي من المفروض أن يكون في موعد تشرين أول أو كانون ثاني من السنة المقبلة. ومن الجدير ذكره أنه بحسب إحصائيات المركز القطري فأن الارتفاع الذي ينجزه الطلاب الذين يتقدمون في المرة الثانية هو 40 نقطة.وهنا أود أن أنوه أني رافقت طلاب ارتفعت أكثر من 200 نقطة في المرة الثانية ،فالأمر يختلف من طالب لآخر ،لكن بحسب المركز القطري فالمعدل هو 40 نقطة.
من المفضل أن يستشير الطالب أشخاص مختصين وخبراء في التحضير للبسيخومتري وخاصةً في المرة الأولى التي يتقدم فيها للامتحان وأن يقرأ معلومات موثوقة عن الامتحان من مواقع معروفة أو من موقع المركز القطري وأن لا يستمع لأقوال أشخاص ليسوا خبراء في المجال وأن لا ينجرف وراء الدعايات والإشاعات.كما ويستحسن اجتياز دورة تحضيرية جدية ترافقه في التحضير والدراسة وتوفر له الاستشارة المهنية التي يحتاجها،وهنا أود أن أنوه إلى أن تجربة كل طالب تختلف عن الآخر وليس بالضرورة أن يكون ما يلاءم طالب معين يلاءم طالب آخر، فالدراسة والتحضير للامتحانات هي أمر شخصي وفردي جداً.

وفي النهاية أريد أن أشير إلى أن معهد IQ يوفر الاستشارة المجانية لكل شخص ولكل استفسار بخصوص امتحان البسيخومتري.

باحترام
خليل غريب- مدير عام شركة IQ